الطاعات والمعاصي – الحسنات والسيئات
من المنظور القرآني
1- من المعاصي ما يحبط عمل الدنيا والآخرة جميعا
مثل الارتداد
قال تعالى: ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت هو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة
مثل الشرك
قال تعالى: لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين
مثل الكفر
قال تعالى: إن الذين يكفرون بآيات الله و يقتلون النبيين بغير حق و يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا و الآخرة
=================================================================
2- معاصي تحبط بعض الحسنات وليس جميعها
كالمشاقة والمحادة مع الرسول، أي أن تضع حدا لك وحدا للرسول لا يجوز تجاوزهما.
قال تعالى: إن الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله و شاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا و سيحبط أعمالهم يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و لا تبطلوا أعمالكم
قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي و لا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم و أنتم لا تشعرون
=================================================================
3- من الطاعات ما يكفر بعض السيئات
مثل الصلوات المفروضة
قال تعالى: وأقم الصلوة طرفي النهار و زلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات
مثل الحج
قال تعالى: فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه و من تأخر فلا إثم عليه
مثل اجتناب الكبائر
قال تعالى: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم
قال تعالى: الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة
=================================================================
4- من الطاعات ما يكفر سيئات الدنيا والآخرة
مثل الإسلام والتوبة
قال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم و أنيبوا إلى ربكم و أسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون و اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم
قال تعالى: فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقى و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى
=================================================================
5- من المعاصي ما ينقل حسنات فاعلها إلى غيره
مثل القتل والغيبة والنميمة والبهتان
قال تعالى: إني أريد أن تبوء بإثمي و إثمك
=================================================================
6- من المعاصي ما ينقل مثل سيئات الغير إلى الإنسان لا عينها
قال تعالى: ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيمة و من أوزار الذين يضلونهم بغير علم
قال تعالى: وليحملن أثقالهم و أثقالا مع أثقالهم
توضيح:
كأن تعتدي بغير حق على شخص وهذا الشخص عنده سيئات، فتنتقل مثل سيئات الشخص المعتدى عليه إليك مع بقاء سيئاته عنده لا أن تمحى عنه.
=================================================================
7- من المعاصي ما ينقل مثل حسنات الغير إلى الإنسان لا عينها
قال تعالى: ونكتب ما قدموا و آثارهم
توضيح:
كأن تعتدي بغير حق على شخص وهذا الشخص عنده حسنات، فتنتقل مثل حسنات الشخص المعتدى عليه إليك مع بقاء حسناته عنده لا أن تمحى عنه.
=================================================================
8- من المعاصي ما يوجب تضاعف العذاب
قال تعالى: إذا لأذقناك ضعف الحيوة و ضعف الممات
قال تعالى: يضاعف لها العذاب ضعفين
=================================================================
9- من الطاعات ما يوجب الضعف
مثل الإنفاق
قال تعالى: مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة
قال تعالى: أولئك يؤتون أجرهم مرتين
قال تعالى: يؤتكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نورا تمشون به ويغفر
قال تعالى: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها
=================================================================
10- من الحسنات ما يبدل الحسنات إلى السيئات
قال تعالى: إلا من تاب و آمن و عمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات
=================================================================
11- من الحسنات ما يوجب لحوق مثلها بالغير
قال تعالى: الذين آمنوا و اتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم و ما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرىء بما كسب رهين
=================================================================
12- من السيئات ما يوجب لحوق مثلها بالغير
مثل ظلم أيتام الناس
قال تعالى: و ليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم
توضيح:
أن من يظلم أيتام الناس، سيصيب الظلم أيضا أيتام الظالم، وهذا بصريح الآية
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين